من القصر فنوديت من خلفي ابشر يا حر بخير فالتفت فلم ار احدا فقلت والله ما هذه بشارة وانا اسير الى الحسين عليه السلام وما احدث نفسي باتباعك فقال عليه السلام لقد اصبت اجرا وخيرا (١).
ثم خرج الى القتال فبرز إليه زيد بن سفيان فقتله الحر ثم بعث عمر بن سعد بعض الرماة فعقر فرس الحر فكان يقاتل ويقول :
ان تعقرونى فانا ابن الحر |
|
اشجع من ذى لبد هزبر |
فلم يزل يقاتل الى ان قتل رحمه الله (٢).
فقال عبيد الله بن عمرو البذائى من بني البذاء وهم من كندة :
سعيد بن عبد الله لا تنسينه |
|
ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر (٣) |
وخرج نافع بن هلال المرادى فبرز إليه واجم بن حريث الرشدى فتطاعنا فقتل نافع واجما فقال عمرو بن الحجاج يا حمقى اتدرون من تقاتلون مبارزة فرسان الحر (٤) وقوما مستميتين فصاح عمر بن سعد فرجعوا الى مواقفهم (٥).
وقاتل عمرو بن أبي قرظة الانصاري دون الحسين (ع) وهو يقول :
قد علمت كتيبة الانصار |
|
ان سوف احمى حوزة الذمار |
ضرب غلام ليس بالفرار |
|
دون حسين مهجتي ودارى |
__________________
١ ـ عنه البحار : ٤٥ / ١٥.
٢ ـ أخرجه في ارشاد المفيد : ٢٦٦.
٣ ـ أخرجه في نفس المهموم ص ٢٧٣.
٤ ـ في النسخة الحجرية خ ل : (المصر).
٥ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ١٩ عن ارشاد المفيد : ص ٢٦٥.