ثم خرج انس بن الحارث الكاهلى وهو يقول :
قد علمت كاهلنا وذودان |
|
والخندفيون وقيس غيلان |
بان قومي آفة للاقران |
|
يا قوم كونوا كاسود خفان |
واستقبلوا القوم بضرب الان |
|
آل على شيعة الرحمن |
وآل حرب شيعة الشيطان (١)
وخرج مسلم بن عوسجة فبالغ في الجهاد وصبر على الجلاد حتى سقط وبه رمق فرق له الحسين وقال رحمك الله يا مسلم.
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا عز على مصرعك.
يا مسلم ابشر بالجنة فقال له قولا ضعيفا بشرك الله بخير.
فقال حبيب لولا انى في الاثر لاحببت ان توصى الى بما يهمك فقال اوصيك بهذا يعنى الحسين (ع) (٢).
ثم تقدم جون مولى أبي ذر وكان عبدا اسودا فقال له (ع) أنت في اذن منى فانما تبعتنا للعافية فلا تبتل بطريقنا فقال يا بن رسول انا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة اخذلكم والله ان ريحى لمنتن وحسبي للئيم ولوني لاسود فتنفس علي بالجنة فيطيب ريحى ويشرف حسبى ويبيض وجهى لا والله لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم ثم قاتل حتى قتل (٣).
__________________
١ ـ أخرجه في البحار : ٤٤ / ٣٢٠ عن أمالي الصدوق : ١٣٧.
٢ ـ أخرجه في اللهوف : ٤٥.
٣ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٢٢ عن اللهوف : ٤٥.