وتقدم سويد بن أبي المطاع فقاتل قتالا شديدا حتى سقط بين القتلى فسمع الناس يقولون قتل الحسين فتحامل واخرج من خفه سكينا فقاتلهم حتى قتل رضوان الله عليه (١).
وكان اصحاب الحسين (ع) يتسابقون الى القتال بين يديه وكانوا كما قلت شعرى :
هذا قوتهم على المصاع |
|
والذب عن السبط والدفاع |
إذا اعتلفوا سمر الرماح وتمموا |
|
اسود الشرى فرت من الخوف والذعر |
كماة رحى الحرب العوان وان سطوا |
|
فاقرانهم يوم الكريهة في خسر |
إذا اثبتوا في مازق الحرب ارجلا |
|
فموعدهم منه الى ملتقى الحشر |
قلوبهم فوق الدروع وهمهم |
|
ذهاب النفوس السائلات على البشر (٢) |
ثم رمى عمرو (٣) بن صبيح عبيد الله (٤) بن مسلم بن عقيل بسهم ثم طعنه اخرى في قلبه فقتله.
وحمل عبد الله بن قطنة (٥) الطائى على عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فقتله.
وشد عثمان بن خالد الهمداني على عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب
__________________
١ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٢٤ عن اللهوف : ٤٧.
٢ ـ البئر : ماء معروف بذات عرق «مراصد الاطلاع ١ / ١٦٢».
٣ ـ في نسختي الاصل : عمر ، وما أثبتناه من البحار والكامل في التاريخ.
٤ ـ في نسختي الاصل : عبيد ، وما أثبتناه من البحار والكامل في التاريخ.
٥ ـ في نسختي الاصل : قطنة ، وما أثبتناه من البحار والكامل في التاريخ : ج ٤ ص ٧٤.