فقتله (١).
ورمى عبد الله بن عقبة أبا بكر بن الحسن بن على بن أبي طالب فقتله (٢).
فلما راى العباس بن على (ع) كثرة القتلى في اهله قال لاخوته من امه وهم عبد الله وجعفر وعثمان بابى انتم وامى تقدموا حتى اراكم قد نصحتم لله ولرسوله فانه لا ولد لكم فاقدموا على عسكر عمر ابن سعد اقدام الشجعان واملاؤا صدورهم ووجوههم بالضرب والرمى والطعان (٣).
فكانوا كما قال ابن نباتة السعدى :
لقوا نبلنا مرد العوارض فانثنوا |
|
لا وجههم منه لحى وشوارب |
خلفنا باطراف القنا في ظهورهم |
|
عيونا لها وقع السيوف حواجب |
واعجب من ذى اختلاس نفوسهم |
|
وهن عليهم بالحنين نوادب |
وجدوا في القتال حتى قتلوا.
فلما لم يبق معه الا الاقل من أهل بيته خرج على بن الحسين (ع) وكان من احسن الناس وجها وله يومئذ اكثر من عشر سنين فاستاذن اباه في القتال فاذن له ونظر إليه وارخى عبرته ثم قال اللهم اشهد انه قد برز إليهم غلام يشبه رسول الله خلقا وخلقا ومنطقا فقاتل وهو يقول :
انا على بن الحسين بن على |
|
نحن وبيت الله اولى بالنبي |
والله لا يحكم فينا ابن الدعى
فقاتل قتالا شديدا وقتل جمعا كثيرا.
__________________
١ ـ عنه في البحار : ٤٥ / ٤٤ وعن ارشاد المفيد : ٢٦٨.
٢ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٣٦ عن مقاتل الطالبين : ٥٧.
٣ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٣٨ عن مقاتل الطالبين : ٥٤.