رزية عمت الدنيا وساكنها |
|
فالدمع من اعين الباكين هتان (١) |
لم يبق من مرسل يوما ولا ملك |
|
إلا عرته صبابات واحزان |
واسخطوا المصطفى الهادي بمقتله |
|
فقلبه من (٢) رسيس الوجد ملان |
قال أبو عمرو الزاهد سبرنا احوال هؤلاء العشرة وجدناهم اولاد الزنا.
والعشرة اخذهم المختار بن أبي عبيدة الثقفى فعذبهم حتى هلكوا (٣).
وذكر البلاذري ان راس الحسين اول راس حمل على خشبة (٤).
عن ميمون بن شيبان بن محرم وكان عثمانيا قال انا لنسير مع علي (ع) إذ اتى كربلاء فقعد على تل فقال «يقتل في هذا الموضع شهداء الاشهداء» قال وثم حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل الحمار اوتده (٥) في موضع مقعده الذي عينه ومضينا وضرب الدهر ضربه فلما قتل الحسين (ع) انطلقنا (٦) انا وصاحبى فإذا جثة الحسين على رجل الحمار واصحابه مريضة حوله.
حدث أبو العباس الحميرى قال رجل من عبد القيس قتل اخوه مع الحسين (ع) فقال :
يا فرو قومي فاندبي خير البرية في القبور |
|
وابكى الشهيد بعبرة من فيض دمع ذى درور |
ذاك الحسين مع التفجع والتاوه والزفير |
|
قتلوا الحرام من الائمة في الحرام من الشهور |
__________________
١ ـ جار بغزارة.
٢ ـ في النسخة الحجرية : «عن» ، خ ل : «من».
٣ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٥٧ عن اللهوف : ٥٣.
٤ ـ الكامل لابن الاثير ٤ / ٨٣.
٥ ـ في النسخة الحجرية : خ ل «وتده».
٦ ـ في النسخة الحجرية : خ ل «انطلقت».