ورويت ان راس الجالوت بن يهوذا قال ما مررت مع يهوذا بكربلاء إلا وهو يركض دابته حتى يجاوزه فلما قتل الحسين جعل يمر بها فقلت له فقال يا بني كنا نحدث انه سيقتل بكربلاء رجل من ولد نبي فكنت اخاف اكون انا فلما قتل الحسين (ع) علمت انه هو.
وروى هذا الحديث محمد بن جرير الطبري في تاريخه عن العلاء بن أبي عائشة عن راس الجالوت عن يهوذا عن أبيه.
قال البلاذري في مختاره مطرت السماء دما يوم قتله وما قلع حجر بالشام إلا وتحته دم عبيط.
قال عبد الملك بن مروان للزهري أي رجل أنت ان اخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي (ع) قال لا يرفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط فقال عبد الملك انى واياك في هذا الحديث غريبان (١).
ونحرت الابل التي كانت مع الحسين فلم يؤكل لحمها لانه كان [أمر] (٢) من الصبر (٣).
وعن عبد الكريم ابن يعفور الجعفي انه لما جعل اللحم في القدر صار نارا وكان مع الحسين (ع) ورس وطيب فاقتسموه فلما صاروا الى بيوتهم صار رمادا.
وعن مشايخ طى قالوا وجد شمر بن ذي الجوشن في رحل الحسين (ع) ذهبا فدفع بعضه الى ابنته فدفعه الى صائغ يصوغ منه حليا فلما ادخله النار صار نحاسا وقيل نارا وما تطيب امراة من ذلك الطيب إلا برصت (٤).
__________________
١ ـ اخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٢١٦ عن بعض كتب المناقب المعتبرة.
٢ ـ زيادة من النسخة الحجرية.
٣ ـ اخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٣٠٢ عن المناقب لابن شهراشوب : ٣ / ٢١٥.
٤ ـ اخرج نحوه في كشف الغمة : ٢ / ٥٦.