فما زلت ارثيه وابكي لشجوه |
|
ويسعد عيني دمعها وزفيرها |
وبكيت من بعد الحسين عصائبا |
|
اطافت به من جانبيها قبورها |
[سلام على أهل القبور بكربلاء |
|
وقل لها مني سلام يزورها] (١) |
سلام باصال العشى وبالضحى |
|
تؤديه (٢) نكباء الرياح ومورها |
ولا برح الوفاد زوار قبره |
|
يفوح (٣) عليهم مسكها وعبيرها (٤) |
قال قرة بن قيس فلم انس قول زينب ابنة علي (ع) حين مرت باخيها صريعا وهي تقول يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الاعضاء يا محمداه وبناتك سبايا وذريتك قتلى تسفى عليهم الصبا (٥)
فابكت كل صديق وعدو :
ويحق لي ان اورد بيتين نظمتهما ولهذا المعنى عملتها :
يصلى الاله على المرسل |
|
ويذكر في المحكم المنزل |
ويغزى الحسين وابنائه |
|
وهذا من المعجب المعضل |
ثم سرح راس الحسين مع خولى بن يزيد الاصبحي وحميد بن مسلم الازدي الى عبيد الله بن زياد وأمر برؤوس الباقين من اصحابه فنظفت وكانت اثنين وسبعين راسا وسرح بها مع شمر بن ذى الجوشن وقيس بن الاشعث وعمرو بن الحجاج (٦).
__________________
١ ـ من النسخة الحجرية.
٢ ـ في النسخة الحجرية : يوريه.
٣ ـ في النسخة الحجرية : ينوح.
٤ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٢٤٢ ح ١ عن مجالس المفيد : ٣٢٤ ح ٩ وأمالي الطوسي : ١ / ٩٢.
٥ ـ أخرجه في نفس المهموم : ٣٨٧.
٦ ـ أخرجه في ارشاد المفيد : ٢٧٢.