على أسنان (١) الحسين ويقول انه كان حسن الثغر فقلت ام والله لاسؤنك لقد رايت رسول الله (ص) يقبل موضع قضيبك من فيه.
وعن سعد بن معاذ وعمر بن سهل انهما حضرا عبيد الله يضرب بقضيبه انف الحسين وعينيه ويطعن في فمه فقال له زيد بن ارقم ارفع قضيبك انى رايت رسول الله صلى الله عليه وآله واضعا شفتيه على موضع قضيبك ثم انتحب باكيا فقال له ابكى الله عينيك يا عدو الله لولا انك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك.
فقال زيد لاحدثنك حديثا هو اغلظ عليك من هذا رايت رسول الله صلى الله عليه وآله اقعد حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على فخذه اليسرى فوضع يده على يافوخ كل واحد منهما وقال انى استودعك (٢) [إياهما] (٣) وصالح المؤمنين فكيف كانت وديعتك لرسول الله صلى الله عليه وآله (٤).
ثم قام عبيد الله خطيبا وقال الحمد لله الذي اظهر الحق واهله ونصر أمير المؤمنين وحزبه وقتل الكذاب بن الكذاب وشيعته.
فقام عبد الله بن عفيف الازدي وكانت احدى عينيه ذهبت يوم الجمل والاخرى يوم صفين مع على (ع) وقال يابن مرجانة ان الكذاب أنت وابوك والذي ولاك اتقتلون اولاد النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين؟
فامر به ابن زياد فمنعه الازد وانتزعوه من ايدى الجلاوزة فاتى منزله فقال ابن زياد اذهبوا الى اعمى الازد اعمى الله قلبه فاتوني به فلما بلغ الازد ذلك
__________________
١ ـ في نسختي الاصل : لسان ، وما أثبتناه من البحار.
٢ ـ في النسخة النجفية : أستودعكما.
٣ ـ من النسخة الحجرية.
٤ ـ عنه البحار : ٤٥ / ١١٨.