ابن المفضل في السماء وارضها |
|
سبط النبي وهادم الاوثان |
بكت المشارق والمغارب بعد ما |
|
بكت الانام له بكل لسان (١) |
ثم ان عبيد الله ابن زياد أمر بنساء الحسين (ع) وصبيانه فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين (ع) فغل الى عنقه وسرح بهم مع مخفر بن ثعلبة ابن مرة العايذي من عايذة قريش ومع شمر بن ذي الجوشن واصحابهما (٢).
فروى النطنزى عن جماعة عن سليمان بن مهران الاعمش قال بينما انا في الطواف ايام الموسم إذا رجل يقول اللهم اغفر لي وانا اعلم انك لا تغفر فسألته عن السبب فقال كنت أحد الاربعين الذين حملوا راس الحسين الى يزيد على طريق الشام فنزلنا اول مرحلة رحلنا من كربلاء على دير للنصارى والراس مركوز على رمح فوضعنا الطعام ونحن ناكل إذا بكف على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم :
اترجو امة قتلت حسينا |
|
شفاعة جده يوم الحساب |
فجزعنا جزعا شديدا واهوى بعضنا الى الكف لياخذها (٣) فغاب فعاد اصحابي (وعن مشايخ من بني سليم انهم غزوا الروم فدخلوا بعض كنايسهم فإذا مكتوب هذا البيت فقالوا لهم منذ متى مكتوب قالوا قبل ان يبعث نبيكم بثلاث مائة عام) (٤).
وحدث عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه انه قال غزونا بلاد الروم فاتينا كنيسة من كنايسهم قريبة من قسطنطينية وعليها شئ مكتوب فسالنا اناسا من اهل الشام يقراون بالرومية فإذا هو مكتوب هذا البيت [الشعر] (٥) وذكر أبو عمرو الزاهد في كتاب الياقوت قال قال عبد الله ابن الصفار صاحب أبي حمزة الصوفى غزونا غزاة وسبينا سبيا وكان
__________________
١ ـ عنه البحار ٤٥ / ١٢٣.
٢ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ١٢٤ عن اللهوف : ٧١.
٣ ـ في نسختي الاصل : لياخذها.
٤ ـ ليس في البحار.
٥ ـ من النسخة الحجرية.