جروا فقال له النعمان بن بشير اصنع ما كان رسول الله يصنع بهم لو رآهم بهذه الخيبة) (١).
وقالت فاطمة بنت الحسين يا يزيد بنات رسول الله سبايا فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الاصوات.
فقال علي بن الحسين (ع) وانا مغلول فقلت اتاذن لي في الكلام؟
فقال قل ولا تقل هجراً.
قلت لقد وقفت موقفا لا ينبغى لمثلى ان يقول الهجر ما ظنك برسول الله لو رأني في غل فقال لمن حوله حلوه (٢).
ثم وضع راس الحسين عليه السلام بين يديه والنساء من خلفه لئلا ينظرن إليه فرآه علي (ع) فلم ياكل بعد ذلك الراس (٣).
حدث عبد الملك بن مروان لما اتى يزيد برأس الحسين (ع) قال لو كان بينك وبين ابن مرجانة قرابة لاعطاك ما سالت.
ثم انشد يزيد :
نفلق هاما من رجال اعزة |
|
علينا وهم كانوا اعق واظلما |
قال علي بن الحسين عليهما السلام «ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسهم إلا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك على الله يسير» (٤).
__________________
١ ـ ليس في البحار.
٢ ـ عنه في البحار ٤٥ / ١٣٢.
٣ ـ البحار ٤٥ / ١٣٢ عن اللهوف : ٧٥.
٤ ـ الحديد : ٢٢.