بن جعفر صلوات الله عليه قال قال الصادق صلى الله عليه من صلى على النبي وآله فمعناه انى انا على الميثاق والوفاء الذى قلت حين قوله الست بربكم قالوا بلى.
ذكر التسليم في الصلوة وذكر الشيخ السعيد أبو جعفر بن بابويه رضوان الله عليه في الكتاب المشار إليه قال حدثنا احمد بن الحسن القطان قال حدثنا احمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثنا تميم بن بهلول عن ابيه عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن معنى التسليم في الصلوة فقال التسليم علامة الامن وتحليل الصلوات قلت وكيف ذلك جعلت فداك قال كان الناس فيما مضى إذا سلم عليهم وارد امنوا شره فإذا ردوا امن شرهم فان لم يسلم لم يأمنوا وان لم يردوا عليه السلام لم يأمنهم وذلك خلق في العرب فجعل التسليم علامة للخروج من الصلوة وتحليلا للكلام وامنا من ان يدخل في الصلوة ما يفسدها والسلام اسم من اسماء الله عزوجل وهو واقع من المصلى على الملئكة الموكلين به.
(وربما قيل ان التسليم يكون على الملائكة جميعهم ومما يرجح ما قلنا ما رويناه ان الملكين الموكلين به هما يقبضان العمل منه ويكتبانه ويعرضانه وهما حضرا كالمشرفين عليه وهما الحاضران فاختصاص التسليم عليهما اقرب إلى الصواب).
اقول فإذا عرفت معنى التسليم فاذكر انك قد عملت عملا لله جل جلاله العظيم وتريد تسليمه إليه وتعرضه عليه فان كنت غفلت في شئ منه أو كنت مشغولا قلبك بسواه أو معرضا عنه فتب من ذلك توبة الاخلاص والانابة أو سلم العمل تسليم الجناة واهل الخيانة ولقد رأيت