في كتاب جدى ورام قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه حديثا معناه ان عبدا ممن يراقب الله جل جلاله ويخشاه قال قضيت صلوة ثلثين سنة وما كنت تركت فريضة منها ولقد كنت اصليها في الصف الاول ولكن لمصيبة وجدتها كنت قد غفلت عنها فقيل له ما معناه وما تلك المصيبة قال كنت اصليها في الصف الاول مع الامامر فجئت يوما فما وجدت لى في الصف الاول موضعا فصليت في الاصف الاخر فوجدت نفسي قد خجلت واستحيت من الانام ان يرونى وانا في ذلك المقام فعلمت ان ذلك التقدم في الصف الاول ما كان لله جل جلاله على اليقين وانما كنت اقصد به التمييز عند الحاضرين.
اقول وما ينبغى ان تحفظ اعمالك كلها وصلواتك منه وتنزهها عنه لتعرض على الله جل جلاله في جملة ما يعرضه الملكان من صالح العمل ما رويناه باسنادنا عن معاذ بن جبل بالاسناد الذى ذكرته في خطبة الكتاب إلى الشيخ الصدوق هرون بن موسى جمع الله الشمل به في ديار الثواب قال حدثنا الشيخ الصدوق هرون بن موسى المشار إليه رضوان الله عليه قال حدثنا احمد بن محمد بن عقدة قال حدثنا محمد بن سالم بن جبهان بن عبد العزيز عن الحسن بن على عن سنان عن عبد الواحد عن رجل عن معاذ بن جبل قال قلت حدثنى بحديث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله حفظته وذكرته كل يوم من دقة ما حدثك به قال نعم وبكى معاذ فقال اسكت فسكت ثم قال بابى وامى حدثنى وانا رديفه قال فبينا نسير إذ رفع بصره إلى السماء فقال الحمد لله يقضى في خلقه ما احب قال يا معاذ قلت لبيك يارسول الله امام الخير ونبى الرحمة فقال احدثك ما حدث نبى امته ان حفظته نفعك عيشك وان سمعته ولم تحفظه انقطعت