قال وان كان في عملك تقصير يا معاذ فاقطع لسانك عن اخوانك وعن حملة القرآن ولتكن ذنوبك عليك لا تحملها على اخوانك ولا تزك نفسك بتذميم اخوانك ولا ترفع نفسك بوضع اخوانك ولا تراء بعملك ولا تدخل من الدنيا في الاخرة ولا تفحش في مجلسك لكيلا يحذروك بسوء خلقك ولا تناج مع رجل وعندك اخر ولا تتعظم على الناس فيقطع عنك خيرات الدنيا ولا تمزق الناس فيمزقك كلاب اهل النار قال الله والناشطات نشطا اتدرى ما الناشطات كلاب اهل النار تنشط اللحم والعظم قلت من يطيق هذه الخصال قال يا معاذ اما انه يسير على من يسر الله عليه قال وما رأيت معاذا يكثر تلاوة القرآن كما يكثر تلاوة هذا الحديث.
ذكر المعنى الثاني في ان نوافل الزوال صلوة الاوابين روى محمد بن يعقوب الكليني باسناده في كتاب الكافي عن مولينا على عليه لسلام قال صلوة الزوال صلوة الاوابين.
اقول ورأيت في الاحاديث المأثورة ما معناه إذا زالت الشمس فتحت ابواب السماء لاجابة الدعوات المبرورة وان نوافل الزوال هي صلوة الاوابين وان لها عند الله جل جلاله مقاما مشكورا في قوله عزوجل انه كان للاوابين غفورا.
ذكر المعنى الثالث في الاستخارة عند نوافل الزوال روى الحسن بن محبوب عن العلا عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام الاستخارة في كل ركعة من الزوال.
اقول وروينا هذه الرواية باسنادى إلى جدى ابى جعفر الطوسى باسناده إلى الحسين بن سعيد الاهوازي فيما ذكره في كتاب الصلوة.