بين ما اكل من الشجرة وبين ما تاب عليه ثلثماته سنة من ايام الدنيا في ايام الاخرة يوم كالف سنة من وقت العصر إلى العشاء فصلى آدم ثلث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته فافترض الله عزوجل هذه الثلث ركعات على امتى وهى الساعة التى يستجاب فيها الدعاء فوعدني ربى ان يستجيب لمن دعاه فيها من امتى وهذه الصلوة التى امرني بها عزوجل فقال سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون.
واما صلاة العشاء الاخرة فان للقبر ظلمة وليوم القيمة ظلمة امرني الله وامتى بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنور لهم القبور وليعطو النور على الصراط وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة الا حرم الله جسده على النار وهى الصلاة التى اختارها للمرسلين قبلى ..
واما صلاة الفجر فان الشمس إذا طلعت تطلع على قرنى الشيطان وامرني الله عزوجل ان اصلى صلاة الفجر قبل طلوع الشمس وقبل ان يسجد لها الكافر فتسجد امتى لله وسرعها احب إلى الله وهى الصلوة التى يشهدها ملئكة الليل وملئكة النهار قال صدقت يا محمد ثم ذكر تمام الحديث.
ومما نريد تقديمه قبل الصلاة تعظيم حالها من طريق الروايات ومن ذلك معرفة ما يقرء في النوافل على العموم ومن ذلك ما يقرء في نوافل لزوال خاصة على الوجه المرسوم ومن ذلك ذكر معرفة القبلة ومن ذلك ذكر سبب في ابتداء الصلوة بسبع تكبيرات ومن ذلك صفة نوافل الزوال وما يتعقب كل ركعتين منها من الدعاء والابتهال.
ذكر ما نريد تقديمه من طريق الروايات في تعظيم حال الصلوات.
اقول قد قدمنا في الفصل الاول والثانى ما ينبهك على لزوم