وقد كان الحسن بن على ابطأ عن الكلام حتى تخوفوا الا يتكلم وان يكون به خرس فخرج به رسول الله حامله على عنقه وصف الناس خلفه فاقامه عن يمينه فكبر رسول الله وافتتح الصلوة بالتكبير فكبر الحسن عليه السلام فلما سمع رسول الله صلى الله عليه واهلبيته تكبيره عاد فكبر وكبر الحسن حتى كبر سبعا فجرت السنة بافتتاح الصلوة بسبع تكبيرات.
يقول السيد الامام العامل الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس ضاعف الله سعادته وشرف خاتمته ولا يقال وكيف صار تكبير الحسن عليه السلام هو صبى طفل ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وآله سنة في الاسلام لان الجواب عن ذلك ان النبي صلى الله عليه وآله ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى فيكون الله جل جلاله قد اوحى إليه بان يجعل ذلك سنة له صلوات الله عليه.
صفة نوافل الزوال يقوم العبد على ما تقدم شرح تفصيله من ذله وعبوديته والمراقبة لله جل جلاله في كثير اموره وقليله ويستقبل القبلة ذاكر الله بين يدى موليه وانه يراه ويكون نظره في حال قيامه في الصلاة إلى موضع سجوده بانكسار وخضوع لمعبوده ويكون بين قدميه مقدار اربع اصابع تقريبا يقصد انه يصلى نافلة الزوال لوجه ندبها يعبد الله جل جلاله بها لانه جل جلاله اهل للعبادة ثم يرفع يديه إلى شحمتي اذنيه ويكبر تكبيرة واحدة ويرسل يديه بوقار إلى عند فخذيه ثم يكبر ثانية وثالثة وكذلك يقول بعد الثلث تكبيرات وهو رافع يديه على بعض ما شرحناه من صفات الداعي ما رواه الحلبي وغيره عن الصادق عليه السلام