عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال إذا قام العبد في الصلوة فخفف صلوته قال الله تبارك وتعالى لملئكته اما ترون إلى عبدى كانه يرى قضاء حوائجه بيد غيرى اما يعلم ان قضاء حوائجه بيدى.
وذكر محمد بن يعقوب رضى الله عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن العيص بن قاسم قال قال أبو عبد الله عليه السلام والله انه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلوة واحدة فاى شئ اشد من هذا انكم لتعرفون من جيرانكم واصحابكم من لو كان يصلى لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها ان الله عزوجل لا يقبل الا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به.
فإذا سلم العبد من هذه الاخطار وكان عبدا مسلما مؤمنا مصدقا سليم القلب والاسرار ذاكرا انه بين يدى مالك عزيز عظيم قاهر قادر جبار قد اخجله بكثرة المراحم والمكارم والمبار فيوشك ان يكون حاله عند الصلوة كما رواه محمد بن يعقوب تغمده الله جل جلاله بالرحمات محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابى حمزة عن ابى جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قام العبد المؤمن إلى صلاته نظر الله إليه أو قال اقبل الله إليه حتى ينصرف واظلته الرحمة من فوق رأسه إلى افق السماء والملئكة تحفه من حوله إلى افق السماء ووكل الله به ملكا قائما على رأسه يقول ايها المصلى لو تعلم من ينظر اليك ومن تناجى ما التفت ولا زلت من موضعك ابدا.
يقول السيد الامام العالم العامل الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس