يقول السيد الامام العالم العامل العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس ضاعف الله جلاله واقباله.
واعلم اننى لما اردت الشروع في هذا الكتاب كان عزمى اثبات ما زاد على المصباح دون نقل شئ من ساير الاسباب فرأيت ان ذلك يكون غير كامل في المراد فعزمت على ان ارتبه كتابا كافيا لمن اراد العمل به من العارفين العالمين بشرف خدمة سلطان العباد العاملين المجتهدين في الاستعداد ليوم المعاد وربما جاء في بعض الدعوات المذكورة مشابهة لفظ أو معنى لاجل ما عرفته من الاسرار المذكورة التى يذكرها خواصه عنه جل جلاله وباذنه واذن رسوله صلى الله عليه وآله في زمان دون زمان ولانسان دون انسان فنحن نذكرها على ما وجدناها وان تكرر لفظها ومعناها.
وهذه فصول الجزء الاول والثانى من هذا الكتاب اذكرها في اوايله ليعرف المراد فيطلبه على ما هو اقرب إلى الصواب وإذا كان عمل يوم وليلة يشتمل اكثره على صلوات ودعوات فينبغي ان نبدء بطرف من الحث عليهما وعطف اعناق العقول والقلوب اليهما فنقول :
الفصل الاول في تعظيم حال الصلوة وان مهملها من اعظم الجناة. الفصل الثاني في صفة الصلوة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر وشرطها الاكبر.
الفصل الثالث فيما نذكره من فضيلة الدعاء من صريح القرآن. الفصل الرابع فيما نذكره من اخبار في فضل الدعاء صريحة البيان.