ولقد غفلنا عن الموت غفلة اقوام غير نازل بهم وركنا إلى الدنيا وشهواتها ركون اقوام قد ايقنوا بالمقام وغفلنا عن المعاصي والذنوب غفلة اقوام لا يرجعون حسابا ولا يخافون عقابا.
اقول وهذا حالنا قد اشار إليها بهذه الاشارة وواضح العبارة على نحو قولهم اياك اعني واسمعي يا جارة).
ولما عرف الائمة عليهم السلام ما بلغت إليه الحال وكان حديث العباد إليهم واشاروا بما اطلعهم الله جل جلاله ورسوله عليه بان يكون ابتداء الصحيفة واخرها خيرا ليغفر ما بين ذلك من حديث الغفران إليه جل جلاله وتقدس كماله.
اقول فمما رويته بعدة طرق إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضوان الله عليه من اماليه قال اخبرني أبو الحسن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد عن ابيه محمد بن الحسن عن محمد بن حسن الصفار عند احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن خلف بن حماد عن ابى جميلة عن جابر ين يزيد عن ابي جعفر الباقر عليه السلام عن ابيه زين العابدين عليه السلام قال ان الملك الموكل بالعبد يكتب في صحيفة اعماله فاملئوا اولها وآخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك.
ومما ارويه باسنادى إلى جدى ابى جعفر الطوسى مما يرويه عن محمد بن على بن محبوب ونقلته من خطه رضوان الله عليه عن على بن السندي عن جعفر بن محمد بن عبيدالله عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن ابيه قال ما من يوم يأتي على ابن آدم الا قال ذلك اليوم انا يوم جديد وانا عليك شهيد فافعل في خيرا اشهد لك به يوم القيمة فانك لن تراني بعده ابدا.