تمثل (١) عرضه وبذل في الله المهجه وتنكب إليه المحجه (٢) غير مرتعم (٣) بارتعام يقطع علايق الاهتمام بعين (٤) من له قصد واليه
__________________
(١) تمثل على ما في القاموس جاء بمعنى تشبه واحتج وحدث وتمثل بالشئ ضربه مثلا ومثله له تمثيلا صوره له حتى كانه ينظر إليه وامتثله هو تصوره وامتثل طريقته تبعها فلم يعدها ومثل قسام منتصبا وقال العرض المتاع ويحرك إلى ان قال وبالكسر الجسد والنفس وجانب الرجل الذى يصونه من نفسه وحسبه ان يتنقص ويثلب أو سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه امره أو موضع المدح والذم منه أو مسا يفتخر به من حسب وشرف وكيف كان فبملاحظة مراعاة السجع يكون عرضه بالتحريك ولعل المراد انه بذل وسعه في الاخلاص لله تعالى أو متاعه الذى هو عبادته أو اقام نفسه أو جسده منتصبا في طاعة الله تعالى بناء على ان يقرء عرضه بالكسر أو على احتمال مجى العرض بالتحريك ايضا بمعنى النفس والجسد أو انه جعل متاعه الذى هو العبادة متصورا بقيامه إلى الصلوة والله العالم محمد حسين عفى عنه.
(٢) المحجه بفتح الميم جادة الطريق مجمع البحرين.
(٣) في القاموس الرعام حدة النظر ورعم الشئ رقبه ورعاه ولم يذكر له من باب الافتعال شيئا وكيف كان فلعل المراد غير مرتقب وغير منتظر بارتقاب وانتظار يعنى لا ينتظر شيئا من الامور الدنيوية بل قلبه بتمامه متوجه إلى الله تعالى ومقبل بصلوته إليه تعالى وهذا المعنى يناسب قوله (ع) يقطع علائق الاهتمام والله تعالى هو العالم وقى منتهى الارب انه جساء بمعنى حدة النظر أو البصر فالمعنى غير حاد نظره بنوع من حدة النظر محمد حسين عفى عنه.
(٤) لو كان هكذا كان معناه انه بعين الله تعالى لانه تعالى هو الذى قصده المصلى ووفده إليه واسترفد منه أي استعطى ويحتمل ان يكون مصحف
بقيه در صفحه بعد