وفد ومنه استرفد فإذا اتى بذلك كانت هي الصلوة التى بها امر وعنها اخبر فانها هي الصلوة التى تنهى عن الفحشاء والمنكر.
فالتفت المنصور إلى ابى عبد الله عليه السلام فقال يا ابا عبد الله لانزال من بحرك نغترف واليك نزدلف تبصر من العمى وتجلو بنورك الطخياء (١) فنحن نعوم في سبحات قدسك (٢) وطامى بحرك.
اقول وربما لا اذكر صورة الفاظ النيات في كثير من مواضع العبادات اتكالا على ما تبهت عليه في خطبة هذا الكتاب من كون العبد يعيد الله جل جلاله لانه اهل للعبادة واوضحت ذلك على وجه الصواب ولان قصد الانسان للعبادة كما نشير إليه هو النية وما ذلك مما يخفى عليه افلا ترى مولينا الصادق صلى الله عليه وآله لما ذكر شروط الصلوة ما احتاج إلى ذكر نيتها لانها تدخل فيما اشار عليه السلام إليه.
__________________
بقيه از صفحه قبل
بغير على ان يكون الجار متعلقا بالاهتمام يعنى يقطع علائق الاهتمام بغير الله تعالى ومثل الاحتمال الاول قول امير المؤمنين (ع) عند دفن الصديقة الكبرى بعين الله تعالى ان تدفن بنتك وحبيتك سرا واما على ما هو واقع في النسخة من لفظة يعين مضارع اعان فلعل المراد انه بحيث لايرد احدا برجاء منه اعانة واحسانا خائبا ولا يعطى رجاء من رجاه والله العالم محمد حسين عفى عنه.
(١) الطخياء الليلة المظلمة ومن الكلام ما لا يفهم كذا في القاموس والظاهر ان المراد في المقام هو الثاني يعنى بنور بيانك ينكشف المراد من الكلام الغير واضح الدلالة على المراد محمد حسين عفى عنه.
(٢) العوام السباحة