ان يضع يديه على منكبيه حين دعائه.
يقول السيد الامام العالم العامل الفقيه العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس متعه الله ببلوغ المارب وادراك المطالب.
ومما لعله يمكن ان يكون المراد بهذه الاشارات ان بسط اليد في الرغبة اقرب إلى حال من يكون رجاؤه لله جل جلاله وحسن ظنه بافضاله يزيد على خوفه من جلاله فالراغب يسئل الامان فيبسط كفه لما ينزل فيها من الاحسان واما الرهبة وكون ظهر الكفين إلى السماء فلعل المراد بذلك ان العبد يقول بلسان حال الذلة لمالك دار الفناء ودار البقاء انا ما اقدم على بسط كفى اليك فقد جعلت وجه كفى إلى الارض ذلا وخجلا بين يديك.
ولعل المراد بتحريك الاصابع يمينا وشمالا في المتضرع انه على عادة الثاكل عند المصاب الهلل تقلب يديه وتنوح بها ادبارا واقبالا ويمينا وشمالا.
ولعل المراد بالتبتل يرفع اصبعه مرة ويضعها مرة ان معنى التبتل الانقطاع فكأنه يريد قد انقطعت اليك وحدك لما انت اهله من الالهية ويشير باصبعه وحدها من دون الاصابع على سبيل الوحدانية وهذا مقام جليل فلا يدعيه العبد الا عند العبرة ووقوفه موقف العبد الذليل واشتغاله بصاحب الجلال عن طلب الامال والتعرض للسؤال ولعل المراد بالابتهال ومد يده تلقاء وجهه إلى القبلة نوع من انواع العبودية والذلة ولعل المراد بالاستكانة وترك يديه على منكبيه اننى قد غللت يدى إلى عنقي كما يفعل العبد الجاني إذا حمل إلى مولاه تحت الاسر