افضل التحيات وغسل اخذ التربة من ضريح الحسين عليه السلام في بعض الروايات.
ذكر غسل الميت وما يتقدمه ويتعقبه الموت هول هائل وخطب شامل يهدم اللذات ويفرق الجماعات ويهجم بالشتات ويحول بين العبد وبين لذة البقاء وبين انسه بالاحباء والاحياء ويقطع حبال الامال ويمنع من نفع الاهل والاموال.
هذا بعض حاله مع الجاهلين باهواله واما العارفون باخطاره والمطلعون على اسراره فانه يفرق بينهم وبين الاستعداد للمعاد ويمنعهم من استدراك ما فرطوا فيه في دار النفاد ويفقرهم من غنى الامكان ويحملهم في اسر الخجل والخذلان ويحجبهم بالرد والحرمان إذا قال قائلهم ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت فيقال كلا وكان قبل ذلك يقال لهم لو عملوا الصالحات مرحبا واهلا ويقذف بهم في مطمورة الوحدة والانفراد ووحشة تفرق الاحشاء والاجساد واهوال سؤال منكر ونكير واستحضار اخطار ما اسلفوا من ذنب صغيرا وكبير واوايل زلازل تهديد ووعيد وفتح باب إلى عذاب شديد.
فما اشبه حال الموت بما وصفه المولى الامن من خطر الموت مولينا على عليه السلام حيث قال لم ار يقينا لاشك فيه صار كشك لا يقين فيه كالموت. اقول ولولا خوف التطويل ذكرت شيئا عظيما في ذلك من الشرح والتفصيل واعرف قوما انجادا امجادا افرادا كان الموت على من مضى منهم سعادة ورحمة ويكون الموت على من بقى منهم زيادة ونعمة فما اشوقهم إلى انقضاء ايام دار الزوال وما اعرفهم بوجوه الاقبال وما اسعفهم