يترك على مساجده بعد الثلاث غسلات.
(وروى انما جعل افضله ثلث عشر درهما وثلثا لما رواه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الجنائز من كتاب الكافي ان النبي صلى الله عليه وآله اهدى الله جل جلاله له اربعين درهما كافورا عند وفاته فقسمه بينه وبين مولانا على وفاطمة عليهما السلام فكان نصيب كل واحد منهم لاجل الوفاة ثلثة عشر درهما وثلثا).
ويجزى ما دون ذلك من الكافور ويكتب على جميع الاكفان فلان بن فلان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وان عليا امير المؤمنين والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة المهدى ائمته ائمة هدى ابرار.
فإذا هياء العبد كفنه فينبغي ان يهيا ايضا قبره الذى يدفن فيه فهو من مهمات الامور لانى رأيت الذين يحملون الميت إلى القبور اما محزون مشغول باحزانه أو متكلف مستاجر يشتغل بالاحياء عن الاستظهار للميت وعن اصلاح شأنه.
وقد صنع ذلك جماعة من اهل الاعتبار ورويت ورأيت في الاخبار ان ابا جعفر محمد بن السعيد عثمان بن سعيد العمرى صنع قبره في حيوته كما سيأتي في بعض رواياته.
ذكر صفة القبر ينبغى ان يكون القبر قدر قامة أو إلى الترقوة ويكون فيه لحد من جهة القبلة بمقدار ما يجلس الجالس فيه فانه منزل الخلوة والوحدة فيوسع بحسب ما امر الله جل جلاله مما يقرب إلى مراضيه وقد كنت مضيت بنفسى واشرت إلى من حفر لى قبرا كما