رسول الله صلى الله عليه وآله من الرضاعة وذكر محمد بن معد في الجزء السابع من كتاب الطبقات حفر أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب في حيوته اقول وكان جدى ورام بن ابى فراس قدس الله روحه وهو ممن يقتدى بفعله قد اوصى ان يجعل في فمه بعد وفاته فص عقيق عليه اسماء ائمته صلوات الله عليهم فنقشت انا فصا عقيقا عليه الله ربى ومحمد نبى وعلى امامى وسميت الائمة عليهم السلام إلى آخرهم ائمتى ووسيلتي واوصيت ان يجعل في فمى بعد الموت ليكون جواب الملكين عند المسائلة في القبر ان شاء الله تعالى اقول ورأيت في كتاب ربيع الابرار للزمخشري في باب اللباس والحلى عن بعض الاموات انه كتب على فص شهادت ان لا اله الا الله واوصى ان يجعل في فمه عند موته.
يقول السيد الامام العالم العامل الفقيه العلامة رضى الدين ركن الاسلام جمال العارفين افضل السادة أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس شرف الله قدره واعلا ذكره.
فإذا هياء الانسان جميع مهماته وفرغ من مصالحه لحياته وبعد وفاته وحضره رسول رب العالمين بالانتقال فينبغي ان يفرح ويستبشر بهذه الحال فان من احب لقاء الله احب الله لقائه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه.
فلا يغتر بمن يقول انا نكره الموت لاجل اننا لو بقينا زدنا في صالح الاعمال فانه لو كان هذا مرادنا بكراهة الموت والانتقال كان من اصلح اعمالنا والمعقول ان نمتثل امر الله جل جلاله على لسان ملك الموت ونتلقاه بالقبول ولا نعارض الله جل جلاله ولا نرى تدبيرنا واختيارنا خيرا لانفسنا من تدبيره فان العبد ليس له معارضة موليه في كثير