تلاحظ أن النبي صلى الله عليه واله قد بين وشيد قولا وعملا في تعريف الامام الحق المتكاملة فيه شروط الامامية ، والتجنب عن اتباع وإطاعة الائمة الكذابين وأدعياء الامامة ، والتورع عن حمل الاوزار والتبعات.
وقد حذر النبي صلى الله عليه واله امته عن الولوج في الضلالات والانحرافات بحيث إن
__________________
يرى ويجتهد ان هذه الكلية في كلام النبي صلى الله عليه واله لم تشمله وانه مستثنى من هذه الكلية ، بينما الرواية صريحة في التعميم وليس فيها استثناء فتدبر وتامل.
ونسال ثانية : وردت أحاديث عديدة وروايات متواترة تصرح بان الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام قضت نحبها وليس في عنقها بيعة لمن تقمص الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله بل ماتت وهي واجدة وغاضبة عليه ، فيا ترى هل ماتت فاطمة ميتة جاهلية بينما تقرأ في القرآن ان الله طهرها من الارجاس ، وانها كانت ممن باهل بهم النبي صلى الله عليه واله النصارى ، وقد قال النبي صلى الله عليه واله : انها بضعة منه ، وان الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ويؤذيه تعالى ورسوله ما يؤذيها؟
وهكذا بالنسبة الى أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي لم يبايع خليفة السقيفة طيلة حياة فاطمة الزهراء عليها السلام.
فعلى هذا فهل ان الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت على غير دين أبيها وكانت موتتها موتة جاهلية ، لانها ما بايعت الخليفة أبا بكر ولم تعترف له بالخلافة. أم انها ماتت على دين أبيها؟
فلا يمكن أن يتصور الشق الاول وان فاطمة ماتت ميتة جاهلية وهي قد نزل في شانها ما يدل على عصمتها ونزاهتها عن كل ذنب ورجس حتى ولو كان صغير. فعلى هذا يبقى الشق الثاني وهو انها ماتت على دين ابيها.
وهنا يرد سؤال آخر : هل ان فاطمة عليها السلام التي لم تبايع الخليفة المزعوم وليس له في عنقها بيعة كانت مخطئة وغير مصيبة أم انها كانت مصيبة وان خلافة أبي بكر لم تكن صحيحة؟ فان قلنا بالاول وان فاطمة عليها السلام كانت مخطئة فهذا يعني مخالفة النص القرآني الصريح وتخطئته حيث انه نص على طهارتها في آية التطهير.
نعم يا اخي القارئ ، فان في هذا الموجز نكات ودقائق يجب الالتفات إليها بدقة وتامل ولا يفوتنك بعدها الاذعان الى الحق والصواب.
والجدبر بالذكر ان فاطمة ماتت وفي عنقها بيعة للامام المنصوص بالنص القرآني والنبوي يعني امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. (المعرب).