بذلك علي وكان غائبا ، بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآله في حاجة ، ثم أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بطبق فيه بسر ، فوضع فيما بين ايدينا فقال : انتهبوا. فبينا نحن كذلك إذ اقبل علي عليهالسلام فتبسم إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قال : يا علي ، ان الله أمرنى ان ازوجك فاطمة وقد زوجتكها على اربعمائة مثقال فضة ، ارضيت؟ فقال : قد رضيت يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قام علي فخر لله ساجداً شكرا فقال النبي صلىاللهعليهوآله : جعل الله فيكما الكثير الطيب وبارك الله فيكما ، قال أنس : فوالله لقد اخرج الله منهما الكثير الطيب (١).
٣٥٨ ـ وأخبرني الامام الكيا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب الي من همدان ـ أخبرني أبو على الحسن بن أحمد الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ ـ في حلية الأولياء ـ ، عن محمد بن عمر بن سلم ، عن محمد بن عمر بن خالد السلقى ، عن أبيه عن محمد بن موسى ، عن الثوري ، عن الاعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود « رض » قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة زوجتك سيداً في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين ، لما اراد الله ان املكك من على أمر الله جبرئيل عليهالسلام فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفاً ثم خطب عليهم ، فزوجك من علي ، ثم امر الله شجر الجنان ، فحملت الحلى والحلل ، ثم امرها فنثرت على الملائكة ، فمن اخذ منهم شيئا اكثر مما اخذ غيره افتخر به إلى يوم القيامة (٢).
٣٥٩ ـ وأنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، أخبرنا محمود بن اسماعيل بن محمد بن محمد الاصبهاني ، أخبرنا
__________________
(١) روى الكنجي في كفاية الطالب / ٢٩٧ وروى نظيره الجويني في فرائد السمطين ١ / ٨٩.
(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٤ / ١٢٨.