وصرصائيل قال : فنظر النبي فإذا بين كتفي صرصائيل : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب مقيم الحجة ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا صرصائيل منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال : من قبل ان يخلق الله الدنيا باثنتى عشرة الف سنة (١)
٣٦١ ـ وبهذا الاسناد عن الامام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ـ هذا ـ حدثنا إبراهيم بن محمد المذاري (٢) الخياط ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الرفاء البغدادي في طريق مكة ، عن أحمد بن عليل عن ابن داود بن عبد الله الانصاري ، عن موسى بن على القرشي ، عن قنبر بن أحمد بن كعب ابن نوفل ، عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا النبي ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر ، فقام عبد الرحمان بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال : بشارة أتتنى من ربي في أخي وابن عمي وابنتي ، ان الله تعالى زوج فاطمة من على وامر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعنى صكاكا (٣) بعدد محبى أهل بيتي وانشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة باهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقى محباً لنا أهل البيت إلا دفعت إليه صكا ، فيه فكاكه من النار بأخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من امتي من النار (٤).
٣٦٢ ـ وأخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني ـ فيما كتب إلى من همدان ـ اخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثنا أبو طاهر ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن علي العاصمي باصبهان ، حدثنا المفضل بن محمد ابن اخت عبد الرزاق ،
__________________
(١) كتاب مائة منقبة لابن شاذان / ٣٥ ح / ١٥ ورواه ايضا ابن المغازلي في مناقبه / ٣٤٤.
(٢) المذار ، بالفتح وآخر راء : بلده في ميسان بين واسط والبصرة وهي قصبة ميسان بينها وبين البصرة نحو من اربعة ايام وبها مشهد عظيم به قبر عبد الله بن أبي طالب مراصد الاطلاع.
(٣) الصكاك جمع الصك : الحوالة.
(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢١٠ ـ اسد الغابة ١ / ٢٠٦.