عانتي ، فالتأم ذلك الشق بإذن الله تعالى [ثم أخذ يدي](١) فأنهضني من مكاني إنهاضا لطيفا ، فقال الأول للذي شقّ بطني : زنوه بعشرة من أمته فوزنوني فرجحتهم ، ثم قال : زنوه بمائة من أمته فوزنوني فرجحتهم ، ثم قال : زنوه بألف من أمته فوزنوني فرجحتهم قال : دعوه ـ وقالت فاطمة : زنوه ـ فلو وزنتموه بأمته جميعا لرجح بهم ثم قاموا ـ زادت فاطمة : إليّ ، وقالا : ـ فضموني إلى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ، ثم قال : ـ وقال الخلّال قالوا : ـ يا حبيب لم ترع؟ إنك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرّت عينك ، قال : فبينما [نحن](٢) كذلك ، إذ أقبل الحي بحذافيرهم [وإذا أمي ، وهي ظئري](٣) أمام الحي تهتف بأعلا صوتها ، وهي تقول : يا ضعيفاه! قال : فأقبلوا عليّ يقبلوني ويقولون يا حبذا أنت (٤) من وحيد ، ما أنت بوحيد إن الله معك وملائكته والمؤمنون من أهل الأرض ثم قالت : يا يتيماه ، استضعفت من بين أصحابك فقتلت لضعفك ، فأكبوا عليّ وضموني إلى صدورهم ، وقبّلوا رأسي وقالوا : يا حبذا أنت من يتيم ، ما أكرمك (٥) على الله ، لو تعلم ما ذا يراد بك من الخير. قال : فوصلوا إلى شفير الوادي ، فلما بصرت فيّ ظئري قالت : يا بني ألا (٦) أراك حيا بعد. فجاءت حتى أكبت عليّ فضمّتني إلى صدرها ، فو الذي نفسي بيده ، إني لفي حجرها فضمتني إليها ، وإن يدي لفي يد بعضهم ، وظننت أن القوم يبصرونهم فإذا هم لا يبصرونهم. فجاء بعض الحي (٧) فقال : هذا غلام أصابه لمم ، أو طائف من الجن ، فانطلقوا بنا ـ وقالت فاطمة : [به ـ](٨) إلى الكاهن ينظر إليه ، ويداويه فقلت لهم : ـ وقالت فاطمة [ـ له ـ :](٩) يا هذا ليس في شيء مما تذكرون أرى نفسي ـ وقال الخلّال : إن لي (١٠) نفس سليمة وفؤادي صحيحا ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع ، واستدرك عن الطبري.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدركت اللفظة عن الطبري.
(٣) ما بين معكوفتين عن الطبري ومكان العبارة بالأصل وخع : «زاد الطبري».
(٤) بعدها في خع : من ضعيف ، ثم قالت : يا وحيداه ، قال : فأكبوا عليّ وضموني إلى صدورهم وقالوا : يا حبذا أنت.
(٥) بالأصل وخع : «كرمك» والمثبت عن الطبري.
(٦) بالأصل وخع : «لا» والمثبت عن الطبري.
(٧) في الطبري : بعض القوم.
(٨) سقطت من الأصل وخع والزيادة عن الطبري.
(٩) سقطت من الأصل واستدركت عن خع.
(١٠) عن خع وبالأصل : في.