أوّل ما غزا عليه أحدا (١) ليس مع المسلمين يومئذ فرس غيره ، وفرس لأبي بردة بن نيار يقال له : ملاوح.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي بن البنّا ، أنبأ أبو سعد بن أبي علانة (٢) ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل ، نا أبي ، نا هارون بن مسلم ، نا محمّد بن عمر (٣) بن واقد ، حدّثني محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي خيثمة (٤) ، عن أبيه قال : أوّل فرس ملكه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشرة أواقي ، كان اسمه عند الأعراب الضرس ، فسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم السّكب (٥) ، وقال أوّل ما غزا عليه يوم أحد ، وليس مع المسلمين يومئذ فرس غيره ، وفرس لأبي بردة بن نيار يقال له مراوح (٦).
قال محمّد بن عمر (٣) : حدّثني عبد الحميد بن جعفر ، عن يزيد بن أبي حبيب قال : كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس يدعى السكب (٥).
قال محمّد بن عمر : حدّثني الحسن بن عمارة عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس يدعا المرتجز ، قال محمّد بن عمر : فسألت محمّد بن يحيى بن سهل عن المرتجز فقال : هو الفرس الذي اشتراه من الأعرابي الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت وكان الأعرابي من بني مرة يعني حيث جاء خزيمة بن ثابت](٧) الأنصاري ، والأعرابي يقول لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : لم أبعك الفرس ، وذلك أنهم أعطوه به أكثر من الثمن الذي ابتاعه به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرجع عن البيع ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول له : «قد بعتنيه» فقال الأعرابي : من يشهد لك بذلك؟ فقال خزيمة : أنا أشهد أنك قد بعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لخزيمة : «كيف شهدت بهذا؟» قال : أشهد أن كلما قلت هو الحق والصدق ، فجعلت شهادة خزيمة كشهادة رجلين [١٠٠٧].
__________________
(١) بالأصل : أحد.
(٢) بالأصل : علاثة ، والصواب علانة بالنون ، وقد مضى التعريف به.
(٣) بالأصل : عمرو.
(٤) كذا ، ومرّ في الخبر السابق ، وفي ابن سعد : حثمة.
(٥) بالأصل : السلب ، والمثبت عن ابن سعد.
(٦) كذا.
(٧) ما بين معكوفتين عن هامش الأصل.