تاريخ مدينة دمشق [ ج ٤ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تاريخ مدينة دمشق

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تاريخ مدينة دمشق [ ج ٤ ]

تاريخ مدينة دمشق

الاجزاء

تحمیل

شارك

قال محمّد بن عمر (١) : حدّثني أبيّ ابن عبّاس بن سهل بن سعد ، عن أبيه ، عن جده قال ثابت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ثلاثة أفراس : لزاز ، والظرب ، واللّحيف ، فأمّا اللّزاز فأهداه المقوقس ، وأمّا اللّحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء من كلاب ، فأثابه (٢) عليه فرائض من نعم بني كلاب ، وأمّا الظرب فأهداه فروة بن عمرو الجذامي (٣) من البلقاء ويقال لها : عمان ، وأهدى تميم الدّاري لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرسا يقال له الورد ، فأعطاه عمر ، فحمل عليه عمر في سبيل الله ، ثم وجده يباع.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي (٤) ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ، أنا ابن أبي خيثمة ، أنا غيث بن عبد الكريم الباهلي أبو الحسن قال :

وكانت خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسة أفراس : لزاز ، ولحاف ، والمرتجز ، والسّكب (٥) ، واليعسوب (٥).

وقال غيره : كانت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسة أفراس ، فكانت عند سهل بن سعد أسماؤها : اللّحيف ، ويقال : اللّحيف (٦) ، ولزاز ، والظرب ، وكان الظرب لجنادة بن المعلّى المحاربي ، وكان له فرس يقال له المرتجز كان لسوادة بن الحارث بن ظالم بن سهم المحاربي ، ويقال : إن أوّل فرس ملكه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابتاعه من المدينة بعشرة (٧) أواق ، سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم السّكب ، والمرتجز هو الفرس الذي اشتراه من الأعرابي الذي شهد له به خزيمة بن ثابت.

قال : ونا ابن [أبي] خيثمة ، نا صبيح بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ـ يعني الفزاري ـ عن محمّد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب قال : كان اسم فرس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم السّكب ، قال ابن أبي خيثمة : اللّزاز أهداه له المقوقس ، وأمّا الظرب فأهداه له ربيعة بن

__________________

(١) بالأصل : عمرو.

(٢) بالأصل «فأتى به» والصواب ما أثبت قياسا إلى رواية سابقة.

(٣) بالأصل : «فروة بن عمرو أتى فروة الجذامي» ولعل الصواب ما أثبتناه.

(٤) بالأصل : الابريمي ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) قد تقرأ بالأصل : والساكب ، والمثبت يوافق ما جاء في مختصر ابن منظور ٢ / ٣٥٥.

(٦) يعني بالتصغير ، كما مرّ عن الذهبي السيرة ص ٥١٨.

(٧) كذا.