باب
ما عرف من جوده وسخائه
ووصف من بذله وعطائه
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنا زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا محمّد بن جعفر ـ هو البركاني ـ ثنا إبراهيم ـ هو ابن سعد ـ عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان ، إنّ جبريل عليهالسلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان ـ وقال الشّحّامي : في كل ليلة من رمضان ـ حتى ينسلخ ، فيعرض عليه القرآن ، فإذا لقيه جبريل عليهالسلام كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
رواه مسلم عن محمّد بن جعفر (٢).
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، نا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضرّاب ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا محمّد بن عمران ، كذا قال الضرّاب وإنما هو عبد الله بن عمران العابدي القرشي المكي ، نا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أجود الناس في الخير ، وأجود ما يكون في شهر رمضان حتى
__________________
(١) اضطرب إعجامها بالأصل والصواب ما أثبت.
(٢) أخرجه البخاري في أكثر من موضع راجع فتح الباري ١ / ٣٠ كتاب بدء الوحي ، وفتح الباري ٤ / ١١٦ كتاب الصوم ، وفتح الباري ٦ / ٥٦٦ كتاب المناقب ، وفي فتح الباري ٩ / ٤٣ وفي فتح الباري ١٠ / ٤٥٥. كتاب الأدب.
وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل (ص ١٨٠٣) والنسائي ٤ / ١٢٥.