نا أحمد بن المقدام ، نا معتمر ، نا أبو كعب (١) عن جده بقية ، عن أبي صفية مولى النبي صلىاللهعليهوسلم ، أنه كان يوضع له نطع (٢) [ويجاء بزنبيل (٣) فيه حصى فيسبّح به إلى نصف النهار ، ثم يرفع فإذا صلّى الأولى سبّح حتى يمسي](٤).
والد ضميرة ، وزوج أم ضميرة مولى النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسن بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، نا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني ، حدّثني حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة (٦) أن الكتاب الذي كتبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبي ضمرة (٧) :
بسم الله الرحمن الرحيم.
كتاب من محمّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبي ضميرة (٨) وأهل بيته ، إنهم كانوا أهل بيت من العرب ، وكانوا مما أفاء الله على رسوله فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم خيّر أبا ضميرة (٨) إن أحب أن يلحق بقومه ، فقد أذن له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإن أحبّ أن يمكث مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيكونون (٩) من أهل بيته ، فاختار الله ورسوله ، ودخل في الإسلام ، فلا
__________________
(١) كذا بالأصل وسيرة ابن كثير ، وفي الإصابة : أبيّ بن كعب.
(٢) النطع : بساط من الأديم ، وهو الجلد.
(٣) الزبيل والزنبيل : الجراب.
(٤) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل وقد انتهى الحديث عند كلمة نطع ، وقد وضع فوقها علامة تحويل إلى الهامش لكنه لم يذكر شيئا عليه ، والعبارة المستدركة عن سيرة ابن كثير ٤ / ٦٣٥ وانظر المختصر لابن منظور ٢ / ٣١٣ والإصابة ٤ / ١١٠.
(٥) كذا بالأصل ضمرة ، وفي المختصر وأسد الغابة ٥ / ١٧٧ وسيرة ابن كثير ٤ / ٦٣٤ والإصابة ٤ / ١١١ أبو ضميرة.
(٦) بالأصل : بن أبي ضمرة ، والمثبت عن أسد الغابة.
(٧) كذا ، ومرّ في مصادر ترجمته : أبو ضميرة ، والكتاب في مكاتيب الرسول للأحمدي ٢ / ٣٥١ وانظر مصادره فيه. وصوّبنا الكتاب عن مصادره ، وانظر سيرة ابن كثير ٤ / ٦٣٥ والإصابة ٤ / ١١١.
(٨) بالأصل : لأبي ضمرة ، انظر الحاشية السابقة.
(٩) كذا ، والصواب فيكونوا ، لأنها مجزومة.