يعرض لهم أحدا إلّا بخير ، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا ، وكتب (١) أبيّ بن كعب.
قال إسماعيل بن أبي أويس : فهو مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو أحد حمير ، وخرج قوم منهم في سفر ومعهم هذا الكتاب فعرض لهم اللصوص فأخذوا ما معهم ، فأخرجوا هذا الكتاب إليهم وأعلموهم ما فيه ، فقرءوه فردوا عليهم ما أخذوا منهم ولم يعرضوا لهم (٢).
ووفد حسين بن عبد الله بن ضميرة (٣) إلى المهدي أمير المؤمنين وجاء معه بكتابهم هذا فأخذه المهدي فوضعه على بصره (٤) وأعطى حسينا ثلاثمائة دينار.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا أبو منصور العقيلي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : أبو ضمرة (٥) مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٧) [حدثني أبي](٨) ، نا عفّان ، نا أبان العطّار ، نا قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي عبيد : أنه طبخ لرسول الله صلىاللهعليهوسلم قدرا فيها لحم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ناولني ذراعها» ، فناولته ، فقال له : «ناولني ذراعها» [فناولته ،](٩) فقال : يا نبي الله كم للشاة من ذراع؟ قال : «والذي نفسي بيده لو سكت لأعطيك (١٠) ذراعا ما دعوت به» [١٠٦٤].
__________________
(١) بالأصل : وكتب إلى أبي ، حذفنا : إلى ، لأنها مقحمة. انظر سيرة ابن كثير ومكاتيب الرسول.
(٢) الخبر نقله ابن كثير في السيرة ٤ / ٦٣٦.
(٣) بالأصل : بن أبي ضمرة ، والمثبت عن أسد الغابة.
(٤) في أسد الغابة : ووضعه على عينيه وقبّله.
(٥) كذا ، وقد تقدم ما فيه ، والظاهر أنه أبو ضميرة.
(٦) ترجمته في سيرة ابن كثير ٤ / ٦٣٦ وأسد الغابة ٥ / ٢٠٤ والإصابة ٤ / ١٣١ والاستيعاب ٤ / ١٢٩ هامش الإصابة.
(٧) مسند الإمام أحمد ٣ / ٤٨٤ ـ ٤٨٥.
(٨) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند ، ومكانها بالأصل : حبشي.
(٩) زيادة عن المسند.
(١٠) كذا ، وفي المسند : «لأعطتك» ومثله في أسد الغابة ، وفي سيرة ابن كثير : لأعطيتني.