والصحيح أنها كانت لصفية بنت حييّ زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكانت تخدم النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٢) ، أنا ابن عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو سعيد الجشمي (٣) ، نا عليلة (٤) بنت الكميت قالت : سمعت أمي أمينة قالت : حدثتني أمة الله بنت رزينة عن أمها رزينة مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
أن النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وقال ابن حمدان : أنه سبى صفية ـ يوم قريظة والنضير حين فتح الله عليه ، فجاء بها يقودها سبية ، فلما رأت النبي صلىاللهعليهوسلم قالت : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله ، وأسلمت وكان ذراعها في يده ، فأعتقها ثم خطبها وتزوجها ، وأمهرها ـ زاد ابن المقرئ : رزينة (٥) ـ.
قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا ابن سعد (٦) ، أنا مسلم بن إبراهيم ، عن عليلة بنت الكميت العتكية عن أمها أمينة عن أمة الله بنت رزينة عن رزينة وكانت خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد قال : أنا شجاع بن علي قال : أنا أبو عبد الله بن مندة قال : رزينة مولاة صفية زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، روت عنها ابنتها أمّة الله ، ولها صحبة.
__________________
(١) أسد الغابة ٦ / ١٠٩ والإصابة ٤ / ٣٠٢ وسيرة ابن كثير ٤ / ٦٤٥.
(٢) بالأصل : الخيزرودي ، خطأ.
(٣) غير واضحة بالأصل والمثبت عن سيرة ابن كثير.
(٤) ضبطت عن الإصابة ، بمهملة مصغرا. وفي سيرة ابن كثير : عليكة.
(٥) نقله ابن كثير في السيرة من طريق الحافظ أبي يعلى. وعقب في آخر الخبر قال : هكذا وقع في هذا السياق ، وهو أجود مما سبق من رواية ابن أبي عاصم.
ولكن الحق أنه عليهالسلام اصطفى صفية من غنائم خيبر ، وأنه أعتقها وجعل عتقها صداقها ، وما وقع في هذه الرواية يوم قريظة والنضير تخبيط فإنهما يومان بينهما سنتان. والله أعلم.
(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٣١١.