أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : ، أنا أبو سعد بن علانة (٢) ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنا إبراهيم بن حمّاد ، أنبأ أبي ، نا هارون بن مسلم ، نا محمّد بن عمر قال : قالت امرأة أبي رافع : كن نخدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنا وسلمى وخضرة ، ورضوى ، كن إماء له ، فأعتقهن ، وميمونة بنت سعد (٣).
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، نا الفضل بن سليمان ، نا فائد مولى عبد الله بن علي بن أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حدّثني عبيد الله بن علي بن أبي رافع أن جدته سلمى مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبرته :
أنها صنعت للنبي صلىاللهعليهوسلم حريرة فقربتها يأكلها ومعه ناس من أصحابه ، فبقي منها قليل ، فمرّ بالنبي أعرابي ، فدعاه النبي صلىاللهعليهوسلم فأخذها الأعرابي كلّها بيده ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «ضعها» ، فوضعها ، وقال له : «قل بسم الله وخذ من أدناها» ، قالت : فشبع منها ، وفضلت فضلة [١٠٧٣].
أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا أبو منصور شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا سهل بن السّري ، أنا عبد الله بن عبيد بن شريح ، نا علي بن سلمة الليثي ، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، نا أبي عن محمّد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
جاءت سلمى مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم تستعدي على زوجها أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، زعمت أنه ضربها ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا رافع لم ضربتها؟»
__________________
(١) ترجمتها في أسد الغابة ٦ / ١١٠ وسيرة ابن كثير ٤ / ٦٤٦ والإصابة ٤ / ٣٠٢.
(٢) بالأصل : علاثة ، والصواب بالنون ، وقد مضى التعريف به.
(٣) تقدم أنها وردت في ابن سعد : سعيد.
(٤) ترجمتها في أسد الغابة ٦ / ١٤٧ سيرة ابن كثير ٤ / ٦٤٧ والإصابة ٤ / ٣٣٣ والاستيعاب ٤ / ٣٢٧ هامش الإصابة.