فقال : إنها تؤذيني ، قال : «يا سلمى بما آذيتيه؟» قالت : والله ما أذيته بشيء إلّا أنه قام يصلي فضرط في الصلاة فقلت : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أمر المسلمين إذا خرج منهم الريح أن يتوضئوا ، فضحك النبي صلىاللهعليهوسلم وقال : «يا أبا رافع إنها أمرت بخير» (١) [١٠٧٤].
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، نا أبو الحسين العكلي ، نا فائد [مولى](٢) عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، حدّثني مولاي عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، حدّثني جدتي أم رافع مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالت : لم يكن يصيب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرحة ولا نكبة (٣) إلّا وضع عليها الحنّاء (٤).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ إجازة ـ أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا أحمد بن أبي خيثمة ، أخبرني مصعب قال : سلمى مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهدت سلمى خيبر (٥) ، وولدت عبيد الله (٦) بن أبي رافع.
قال ابن أبي خيثمة : نا أبو سلمى ، نا وهيب ، نا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن سلمى وكانت تخدم النبي صلىاللهعليهوسلم.
خالة إبراهيم بن النبي صلىاللهعليهوسلم ، أهداها المقوقس صاحب الاسكندرية للنبي صلىاللهعليهوسلم ، فوهبها لحسّان بن ثابت.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسين بن علي بن محمّد ، نا
__________________
(١) بمعناه أخرجه أحمد في مسنده ٦ / ٢٧٢ وابن الأثير في أسد الغابة ٦ / ١٤٨.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) النكبة : في اللسان (نكب) أن ينكبه الحجر أي يناله. أو هي عامة ما يصيب الإنسان من الحوادث.
(٤) أسد الغابة ٦ / ١٤٧ والإصابة ٤ / ٣٣٣.
(٥) في سيرة ابن كثير : حنين.
(٦) بالأصل : عبد الله. والصواب عن الإصابة وأسد الغابة.
(٧) ترجمتها في أسد الغابة ٦ / ١٦٠ والإصابة ٤ / ٣٣٩ والاستيعاب ٤ / ٣٢٩ هامش الإصابة ، وسيرة ابن كثير ٤ / ٦٤٩ وفيها شيرين ويقال سيرين.