فجاءني قومي يتبعونني ، فقالوا : هو الذي قال لك وهو يأتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيشكو (١) قال : فالتفتّ إليهم فقلت : تدرون من هذا؟ هذا الصّدّيق (٢) وذو شيبة المسلمين ارجعوا لا يلتفت فيراكم فيظن أنكم إنما جئتم ليتعينوني عليه فيغضب ، فيأتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيخبره فيهلك ربيعة.
قال : فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «إني قلت لربيعة كلمة كرهها ، فقلت له يقول لي مثل ما قلت له فأبى ، فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا ربيعة وما لك والصّدّيق» قال : قلت : يا رسول الله ، لا والله لا أقول له كما قال لي ، قال : «أجل لا تقل له كما قال لك ، ولكن [قل :](٣) قد غفر الله لك يا أبا بكر» [١٠٨٩].
كان يخدم](٥) النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقيل إنه كان مولى له.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو موسى ، ثنا أبو داود (٧) ، نا أبو عامر ، عن الحسن ، عن سعد مولى أبي بكر الصّدّيق عن ـ وقال ابن المقرئ : أن ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر وكان سعد مملوكا له ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم تعجبه خدمته ـ وقال ابن المقرئ : حديثه ـ فقال : ـ وقال ابن حمدان : قال ـ
__________________
(١) بالأصل : فشكو ، والمثبت عن ابن كثير.
(٢) بالأصل : الصدق ، والصواب عن ابن كثير.
(٣) الزيادة لازمة عن سيرة ابن كثير.
(٤) ترجمته في أسد الغابة ٢ / ١٨٨ الاستيعاب ٢ / ٤٨ هامش الإصابة ، سيرة ابن كثير ٤ / ٦٦١ والإصابة ٢ / ٣٩ وفيها : ويقال سعيد والأول (يعني : سعد) أشهر وأصح.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح.
(٦) بالأصل : الخيزرودي ، خطأ ، والصواب ما أثبت.
(٧) من طريق أبي داود الطيالسي ذكره ابن كثير في السيرة ٤ / ٦٦٢ وابن الأثير في أسد الغابة من طريق أبي يعلى ٢ / ١٨٨ وفيها «أبتك الرجال بدل أتتك الرجال».