رسول الله صلىاللهعليهوسلم مستخفيا في داره بأصل الصفا ، آخا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بينه وبين عبد الله بن أنيس ، وقد شهد بدرا ، ولم يشهدها عبد الله بن أنيس.
قال : وأنبأ إبراهيم بن المنذر الأرقمي (١) ، عن أبيه ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عثمان بن الأرقم قال :
توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين ، وهو ابن خمس (٢) وثمانين سنة ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، وصلّى عليه سعد بن أبي وقّاص ، ودفن بالبقيع.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني عمي عن أبي عبيد قال :
الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، شهد بدرا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين تغيّب من قريش تغيّب في داره وهي التي تعرف بالخيزران عند الصفا.
قال : ونا البغوي ، حدّثني الحسن بن عرفة ، نا عبّاد ـ يعني ابن عبّاد ـ عن هشام بن زياد أبي المقدام ، عن عمّار بن سعد ، عن عثمان بن أرقم (٣) ، عن أبيه ـ وكانت له صحبة ـ.
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين ـ والإمام ـ يعني يخطب ـ كالجارّ قصبه (٤) في النار» (٥) [١٠٩٣].
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا
__________________
(١) كذا.
(٢) في سير الأعلام نقلا عن عثمان : ثلاث ٢ / ٤٨٠ وأسد الغابة ٢ / ٧٥.
(٣) بالأصل : أرم ، والصواب ما أثبت.
(٤) القصب : الأمعاء.
(٥) أسد الغابة ٢ / ٧٥ وسيرة ابن كثير ٤ / ٦٧٢ وأخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤١٧.
(٦) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٧٢ أسد الغابة ١ / ٢٧٥ الإصابة ٢ / ١٤ تهذيب التهذيب ٢ / ١٢ سيرة ابن كثير ٤ / ٦٧٢ سير الأعلام ١ / ٣٠٨ وبحاشيتها ثبت بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.