رسول الله صلىاللهعليهوسلم فما ذكرت شيئا إلّا أني قد قلت .... (١) حياضنا ، قد ملأتها لإبلي هل لي من أجر أن أسقيها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم ، لك في كلّ ذات كبد حرّا أجر» ، قال : فانصرفت وسقت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم صدقتي [١٠٩٧].
قال البغوي : هذا لفظ حديث موسى بن عقبة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، أنا عيسى بن علي بن (٣) عيسى الوزير ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، ثنا محمّد بن حميد الرازي ، حدّثنا سلمة بن الفضل ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن جعفر بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير : أن النبي صلىاللهعليهوسلم استكتب عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث.
كذا نسبه ابن حميد ، وكان يجيب عنه الملوك ، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك ، فيكتب ويختم ما يقرأه لأمانته عنده ، واستكتب أيضا زيد بن ثابت ، وكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا ، فلم يزالا كذلك حتى قبض النبي صلىاللهعليهوسلم وخلافة أبي بكر ، وجعل أبو بكر رضياللهعنه إلى عبد الله بن الأرقم بيت المال ، فلم يزل كذلك حتى قبض أبو بكر ، وولي عمر رضياللهعنه كذلك حتى قتل ، ثم أن عثمان رضياللهعنه عزل عبد الله بن الأرقم عن الكتابة وبيت المال ، وجعلها إلى زيد بن ثابت ، فأمّا النبي صلىاللهعليهوسلم فكان إذا غاب ابن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد والملوك أو يكتب لإنسان كتابا أمر بمن حضر أن يكتب. وقد كتب عمر وعلي وزيد ، والمغيرة بن شعبة ، ومعاوية ، وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن سمّي من العرب.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي الحسن بن علي التميمي ، أنا أبو بكر
__________________
(١) بياض بالأصل.
(٢) ترجمته في المعارف ص ١٥١ الإصابة ٢ / ٢٧٣ والاستيعاب ٢ / ٢٦٠ أسد الغابة ٣ / ٦٨ تهذيب التهذيب ٥ / ١٤٦ سيرة ابن كثير ٤ / ٦٨٧ وسير الأعلام ٢ / ٤٨٢ وبحاشيتها ثبت بأسماء مصادر ترجمت له.
(٣) بالأصل غير واضحة ، والصواب ما أثبت.