باب
ذكر ما عرف من حسن بشره
ومعرفة ما وصف به من طيب نشره
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (١) ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن آدم ، نا ابن المبارك ، عن معمر ، ويونس عن الزهري ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن كعب بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه شقة قمر ، فكنا (٢) نعرف ذلك فيه.
أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله الرازي ، نا محمّد بن هارون الروياني ، نا سفيان بن وكيع ، نا جميع بن عمر العجلي ، عن رجل من بني تميم من ولد أبي هالة ، سمّاه عن عمرو بن يزيد ، عن عمر ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : قال الحسين ـ يعني : ابن علي ـ قلت لعلي : كيف كانت سيرته في مجلسه ـ يعني ـ النبي صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، ليّن الجانب ، ليس بفظّ ولا غليظ ، ولا سخّاب ، ولا فحّاش ، ولا عيّاب ، ولا مزّاح.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا حسن ، نا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن المغيرة قال : سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء يقول : ما رأيت أحدا كان أكثر تبسّما من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) مسند أحمد ٦ / ٣٩٠ ونقله البيهقي في الدلائل ١ / ١٩٧ وانظر تخريجه فيه.
(٢) عن مسند أحمد وبالأصل : قلنا.