من أبي خليفة الفضل (١) بن الحباب. وسمع بالشام : من خيثمة بن سليمان وغيره جماعة يطول ذكرهم.
وكان عنده مناكير ، وقد تسهل الناس فيه وسمعوا منه كثيرا. حدث عنه جماعة من شيوخنا.
قال لي أبو عبد الله محمّد (٢) بن يحيى : لقد كان الدّينوري بمصر يلعب به الأحداث ، ويتغامزون عليه ، ويسرقون كتبه. وما كان ممّن يكتب عنه بحال (٣). ثم قدم الأندلس فأجفل (٤) الناس إليه ، وازدحموا عليه أو كما قال.
وتوفي أبو بكر الدّينوري بقرطبة ليلة الثلاثاء لخمس خلون من المحرّم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وقد بلغ من السن اثنتين (٥) وثمانين سنة وأياما. من كتاب محمد بن أحمد بن يوسف (٦) بخطّه : يعني : ذكر وفاته ـ.
٨٠ ـ أحمد بن الفضل بن عبيد الله
أبو جعفر الصائغ (٧)
أصله مروزي ، سكن عسقلان (٨).
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وبديار مصر يحيى بن غسان (٩) ، وبشر بن بكر التنّيسي ، وبالشام روّاد بن الجراح العسقلاني ، وفديك بن سلمان (١٠) القيسراني ، وآدم بن أبي إياس الخراساني ، ومروان بن معاوية الفزاري.
__________________
(١) بالأصل «بن الحباب ، الفضل» صوبنا العبارة بما يوافق عبارة ابن الفرضي.
(٢) في ابن الفرضي : محمد بن أحمد بن يحيى.
(٣) في ابن الفرضي : «محلل» وبهامشه : هكذا بالأصل ، ولعله مصحف عن «المائل» فليحرر.
(٤) في ابن الفرضي : فانجفل.
(٥) بالأصل «اثنين» والصواب عن ابن الفرضي.
(٦) بالأصل : «أحمد بن محمد بن يوسف» والمثبت عن ابن الفرضي.
(٧) في المختصر ٣ / ٢١٥ والجرح والتعديل ١ / ١ / ٦٧ والمطبوعة ٧ / ١٤١ «الصائغ».
(٨) عسقلان : مدينة بالشام من أعمال فلسطين على ساحل البحر بين غزة وبيت جبرين.
(٩) في معجم البلدان «تنيس» : يحيى بن أبي حسان وفي المطبوعة ٧ / ١٤٢ : «بن حسان».
(١٠) كذا بالأصل وفي معجم البلدان «قيسارية» : ويقال ابن سليمان بن عيسى ، أبو عيسى العقيلي القيسراني.