يقول : قدّمني أبي إلى الفضل بن عياض فمسح رأسي فسمعته يقول : اللهمّ حسن خلقه وخلقه. رواها أبو نعيم عن ابن المقرئ فقال : المارياناني.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحاملي ، أنا علي بن عمر الحافظ ، قال : أحمد بن يونس بن المسيّب الضبّي أبو العباس كوفي الأصل سكن أصبهان كثير الحديث من الثقات.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفّر بن القشيري وغيرهما عن أبي بكر بن البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن عمر الحافظ يقول : أحمد بن يونس بن المسيّب الضبّي أبو العبّاس البغداذي الحافظ ضبّي كوفي ، قدم أصبهان توفي سنة ثمان وستين ومائتين ، وكتب أهل بغداد بأمانته وعدالته.
٣٣٠ ـ أحمد الحوراني
أحد الزهّاد له ذكر في حكاية قرأتها بخطّ أبي القاسم تمام بن محمّد الرازي ، نا أبو بكر محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا هاشم عبد الأعلى بن محمّد بن عليل الإمام يقول : هيأ ابن الأجدع طعاما ودعا قاسما الجوعي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وعبد الرّحيم المؤذن ، وأحمد الحوراني على أنهم يصلّوا العتمة ويجيئوا إليه للمبيت عنده ، فصلّوا العتمة وخرجوا فلما صاروا عند دار ابن أبي القاتل قال أحمد بن أبي الحواري لعبد الرحيم المؤذن : اذكر شيئا قبل أن ندخل فأنشأ يقول :
علامة صدق المستحضين بالحبّ |
|
بلوغهم المجهود في طاعة الرّبّ |
وتحصيل طيب القوت من مجتنائه |
|
وإن كان ذاك القوت في مرتقى صعب |
فضرب أحمد بن أبي الحواري إلى عارض عبد الرحيم المؤذن بيده ، وقال مرته (٢) كذا وكذا لئن برحت من مكانك لأنتفها ، فلم يزل يردّد الكلام وهم قيام حتى أذّن مؤذن الفجر ورجعوا إلى المسجد.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٢٣.
(٢) كذا رسمت بالأصل وم ، وفي تهذيب ابن عساكر «لحيته».