وطلحة بن معروف المحاربي ـ من أهل قنّسرين ـ فانتهوا إلى أجناد أهل الشام ومصر وأفريقية والحجاز ، وأمر لكلّ رجل منهم بخمسين دينارا من كل جند يقدمون عليه.
ذكر غيره : أنه أبان بن عبد الرّحمن بن بسطام.
٣٣٩ ـ أبان بن عبد العزيز (١)
أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمّد بن الأكفاني ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرني تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا ابن عمير ، نا معاوية بن صالح ، نا محمّد بن عائذ ، نا عبد الأعلى بن مسهر ، قال : فحدثني محمّد بن شعيب بن شابور قال : سمعت حنظلة بن صفوان الكلبي وابن سراقة ، وأنا على حائط باب توما يقولان : الناس آمنون إلّا خمسة : الوليد بن معاوية ، ويزيد بن معاوية ، وأبان بن عبد العزيز ، وصالح بن محمّد ، ومحمّد بن زكريا. قال عبد الأعلى إنهم أقاموا عليها يوم الاثنين ويوم الثلاثاء وأنهما دخلوها ، يعني يوم الأربعاء ، يعني المسودة.
٣٤٠ ـ أبان بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أميّة
ذكر أبو الحسين الرّازي ـ عن شيوخه الدّمشقيين ـ أن أبان هذا صاحب دار سيف وسوق الأساكفة الجدد التي تليها ، وإليها نسب أرض أبان خلف السفليين ، موضع المسجد الذي يعرف اليوم بالمسجد الجديد (٢).
وذكر أبو الحسين الرازي أيضا في موضع آخر : أن الدار المعروفة بدار سيف في الأساكفة ، شرق زقاق العجم ، كانت دار أبان بن عبد الملك بن مروان ، وكان له حمام بجنب الدار خربت هي اليوم ، منازل دكاكين ، وهو الحمام الذي روي في الحديث : أن أبا عبيدة بن الجرّاح دخله وكانت الدّار والحمام ملتزقين قال ذلك أبو مسهر من الصوافي.
__________________
(١) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، ترجم له في الوزراء والكتّاب للجهشياري ص ١١٥ والوافي ٥ / ٣٠١.
(٢) مسجد يعرف بالمسجد الجديد في موضع محلة السقائين ، بناه رجل قرقوبي فيه بئر وعلى بابه منارة (انظر الدارس في المدارس ٢ / ٢٧٨).