أنبأنا أبو القاسم النسيب ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو نصر بن الجندي ، أنا جمح بن القاسم ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم ، قال خالي : إبراهيم بن أيّوب مات سنة ثمان وثلاثين في ربيع.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثمان وثلاثين ومائتين ـ توفي إبراهيم بن أيّوب الحوراني في ربيع الآخر.
وذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن منده ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، قال : قال عمرو بن دحيم : مات إبراهيم ـ يعني ابن أيّوب الحوراني ـ لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، يوم الأحد.
٣٧٥ ـ إبراهيم بن أيوب
حكى عن الأوزاعي.
حكى عنه الحسن بن الصبّاح البزّار (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيّوب البزار ، أنا أبو الفرج محمّد بن عمر بن محمّد ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد ، قال : قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن هارون الفقيه ، قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد ، نا الحسن بن الصبّاح ، نا إبراهيم بن أيّوب الدّمشقي ، عن الأوزاعي أنه قال في كتاب له : اتقوا الله معشر المسلمين ، وأقبلوا نصح الناصحين ، وعظة الواعظين ، واعلموا أن هذا العلم دين ، فانظروا ما تصنعون ، وعن من تأخذون ، وبمن تقتدون ، ومن على دينكم تأمنون ، فإن أهل البدع كلهم مبطلون ، أفّاكون ، آثمون ، لا يرعوون ولا ينظرون ، ولا يتّقون ، ولا مع ذلك يؤمنون على تحريف ما تسمعون ، ويقولون ما لا يعلمون في سرد ما ينكرون (٢) ، وتسديد ما يفترون ، والله محيط بما يعملون. فكونوا لهم
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٩٢.
(٢) في مختصر ابن منظور ٤ / ٣٧ يذكرون.