أخي ميمي ـ قالا : نا الحسن بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدّنيا ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز الجروي (١) ، قال : سمعت أبا مروان عبد الملك بن بزيع قال : وكان أفضل من رأيناه يذكر عن إبراهيم بن جدار قال : جاءه رجل فأسمعه ما يكره ، فقال إبراهيم : قد سمع الله كلامك ، غفر الله لك القبيح ، وكافأك بالحسن.
٣٨٥ ـ إبراهيم بن جعفر
أبو محمود الكتامي المغربي القائد (٢)
قدم دمشق يوم الثلاثاء لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة أميرا على جيوش المصريين ، فرحل ظالما العقيلي عن دمشق ، وولّاها ابن أخت جيش بن الصمصامة ، ثم عزله وولّى بدرا الشمولي ثم عزله ، وولّى أبا الثريا الكردي ، ثم عزله وولّى حبيشا ابن أخته ، ثم عزله وولّى ما شاء الله ، ثمّ قدم ربان الخادم من مصر بعزل أبي محمود ، وكانت بين أبي محمود وبين أهل دمشق في مدة ولايته حروب كثيرة وفتن متواصلة ، فخرج عن دمشق إلى طبرية ، ثم ولي أبو محمود دمشق بعد حميدان بن خراش العقيلي ، وكان قسام إذ ذاك متغلبا على دمشق ، فلم يكن لأبي محمود مع قسّام أمر وكان معه تحت ذلة وضعف. وقدم سلمان بن فلاح في تلك المدة وأخرجه إلى مصر ، وبقي أبو محمود بها ثم هلك أبو محمود بدمشق في صفر سنة سبعين وثلاثمائة ؛ وكان ضعيف العقل ، سيّئ التدبير.
٣٨٦ ـ إبراهيم بن أبي جمعة
كاتب إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك. ذكره أبو الحسين الرازي في نسخته كتّاب أمراء دمشق (٣).
__________________
(١) بفتح الجيم والراء هذه النسبة إلى جري بن عوف بطن من جذام (الأنساب).
(٢) في مختصر ابن منظور ٤ / ٤٢ «العابد» وفي الوافي ٥ / ٣٤٠ «قائد المعزّ».
(٣) ذكر الجهشياري ص ٧١ في أيام إبراهيم بن الوليد (بن عبد الملك) قال : وكان يكتب لإبراهيم إبراهيم بن أبي جمعة.