يوما ولو أنه منبذ من عملي ما ذكرته ، ولو لا أنه قد دنت وفاتي ما حدّثت به ، ولو لم يكن مرتين ولا مرة.
قال : وسمعت أبا الحسن يقول : سمعت أبا إسحاق يقول : كنت ووالدتي في مغارة في جبل بتستر (١) وكنت أمر أطلب المناج (٢) فإذا جئت رأيت سبعا رابضا على باب المغارة فإذا رآني انصرف.
قال : وسمعت أبا الحسين يقول : ذكر عن أبي إسحاق : أن رجلين من أهل الخولان (٣) تحالفا : لقد رآه أحدهما في الحجّ يوم عرفة ، ورآه الآخر بالأكواخ يصلّي العيد ، وحلفا بالطّلاق على ذلك ، وارتفعا إليه ، فقال لهما : صدقتما ولا تعلما أحدا.
وقرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي : سمعت فاطمة بنت عبد الله زوجة أبي الحسن البلّوطي تقول : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن حاتم البلّوطي يقول : طويت ستين يوما.
٣٨٨ ـ إبراهيم بن أبي حرّة الحرّاني ،
ويقال النّصيبي (٤)
رأى ابن عمر ، وحدّث عن سعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر ، ومصعب بن سعد ، وخالد بن يزيد بن معاوية.
روى عنه : منصور بن المعتمر ، ومعمر بن راشد ، وسفيان بن عيينة ، وغالب بن سليمان ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وأبو سعيد محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدّب ، وعبد الله بن ميسرة ـ أبو ليلى الحارثي الكوفي ـ.
وقدم دمشق وحدّث بها مجتازا إلى مكة مع الزهري.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن حسنون ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السرّاج ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا
__________________
(١) تستر : بضم فسكون ثم فتح ، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان يقولها الناس شوشتر (الأنساب).
(٢) كذا رسمت بالأصل ، وفي تهذيب ابن عساكر : «المباح».
(٣) الخولان : قرية كانت بقرب دمشق ، خربت (معجم البلدان).
(٤) النصيبي نسبة إلى نصيبين مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام (معجم البلدان).