وحدث بصيداء (١) عن جده أبي عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن ، ومسدّد بن علي الأملوكي ـ في كتابه ـ وأبي محمّد بن جميع ، وأبي مسعود الميانجي (٢).
كتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني ، ومكي بن عبد السّلام بن المقدسي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ إجازة ونقلته من خطه ـ نا مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي ـ لفظا بدمشق ـ أنا الشيخ أبو البركات إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة الفارسي ـ بصيدا ـ والشيخ أبو طالب أحمد بن محمّد بن أحمد الزّنجاني الصّوفي ـ ببيت المقدس ـ قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة المعدّل الصيداوي ـ بها ـ أنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الحلبي ـ بحمص ـ نا أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري ، نا محمّد بن عبد الأعلى ، نا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن حنش (٣) الصّنعاني ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال :
أصابت نبي الله صلىاللهعليهوسلم خصاصة ، فبلغ ذلك عليا فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليغيث به النبي صلىاللهعليهوسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا ، كلّ دلو بتمرة ، فخيّره اليهودي على تمره ، وأخذ سبع عشرة عجوة كلّ دلو بتمرة فجاء بها إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أين لك هذا يا أبا الحسن؟» قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله ، فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما ، قال : «حملك على هذا حب الله ورسوله؟» قال : نعم يا نبي الله ، قال نبيّ الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من عبد يحبّ الله ورسوله إلّا الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه ، ومن أحبّ الله ورسوله فليعدّ للبلاء تجفافا (٤) ولهما ، يعني الصبر» [١٥٦٥].
٣٩١ ـ إبراهيم بن الحسن بن يوسف بن يعقوب
أبو إسحاق المصري
قدم دمشق طالب علم ، وحدّث بها عن بعض شيوخه.
__________________
(١) كذا بالمد ، وأهله يقصرونه ، تقدمت قريبا.
(٢) هذه النسبة بفتح الميم والياء والنون ، نسبة إلى ميانج ، موضع بالشام.
(٣) ضبطت عن تقريب التهذيب ، انظر ترجمته فيه.
(٤) التجفاف بالكسر : آلة الحرب يلبسه الإنسان ليقيه في الحرب (قاموس).