وقائل : مالك في رنّه (١) |
|
فقلت : ذا من فعل سيفنّه |
قال فتبسّم إبراهيم وأجابه في تلك الأحاديث.
قال ابن نومرد : إنما لقّب إبراهيم بن الحسين بسيفنّة لكثرة كتابته للحديث ، وسيفنّة طائر بمصر لا يقع على شجرة إلّا أكل ورقها حتى لا يبقي منها شيئا ، ولذلك كان إبراهيم إذا وقع إلى محدّث لا يفارقه حتى يكتب جميع حديثه.
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرنا ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر الجرجاني يقول : سمعت مسعود بن علي الشجري يقول : سمعت الحاكم ـ أبا عبد الله ـ وسألته عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل فقال : ثقة مأمون.
وبلغني أنه قال : سمعت حديث أبي حمزة (٢) : «كنت أدفع الزحام» عن ابن عباس من عفان أربعمائة مرة.
ذكر أبو الفضل علي بن الحسين بن الفلكي الهمذاني : أن إبراهيم مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين (٣).
٣٩٣ ـ إبراهيم بن الحسين ، أحد الزهاد
حكى عن : دينار الزاهد.
حكى عنه : أحمد بن أبي الحواري.
أخبرنا أبو السعادات المتوكلي وأبو محمّد السّلمي ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا الصّيرفي ، أنا محمّد بن عبد الله الصّفار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني عون بن إبراهيم ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني إبراهيم بن الحسين قال : دخل علي رجل
__________________
(١) في المختصر ٤ / ٤٦ :
وقائل : حالك في دنّه.
(٢) في السير : أبي جمرة.
(٣) ذكره الذهبي في التذكرة والسير وصوّبه.