باليونانية ففسر بالعربية فإذا عليه مكتوب :
لما كان العالم محدثا والحدث داخل عليه وجب أن يكون له محدث ، وكانت الضرورة تقود إلى التعبّد لمحدثه لا كما ذكر ذو اللحيين وذو السنّين وأشباههما. فلما دعت الضرورة إلى عبادة هذا الخالق بالحقيقة تجرّد لإنشاء البيت ، وتولى النفقة عليه محبّ الخير تقربا منه إلى منشئ العالم ومبتدئه وإيثارا لما عنده وذلك في سنة ألفين وثلاثمائة لأصحاب الاصطوان. فليذكر كل من دخل هذا البيت للصّلاة فيه العاني به.
وذكر أبو نصر بن الجبّان [حديثا] (١) آخر قال فيه ، قرأ رجل يوناني لأبي علي أحمد بن محمود بن الأشعث فذكر مثله. وقال في سنة ألفين (٢) وثمانمائة ونسخته من أبي علي بن الأشعث ـ من نسخة بخطه ـ في سنة خمس وستين وثلاثمائة.
٢٦٠ ـ أحمد بن محمود بن صبيح بن مقاتل
أبو الحسن الهروي (٣)
قدم دمشق سنة (٤) تسع وسبعين ومائتين.
وروى عن الحسن بن علي الحلواني (٥) ، ومحمّد بن علي الصنعاني (٦) أبي وهب ـ (٧) بن موسى الفروي ، ومحمّد بن يحيى بن الطريش الفندي ، وهناد بن السري ، ومحمّد بن [يحيى الذهلي] (٨) ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن أبي بكر السالمي المدني ، ـ (٩) ، وعبد الرّحمن بن يحيى الحرّاني ، ومحمّد بن عوف ، ومحمّد بن حميد الرازي ، ويزيد بن سنان (١٠) وسمع (١١) بدمشق : زكريا بن يحيى السّجزي.
روى عنه أبو عبد الله بن مروان ، وأبو علي محمّد بن محمّد بن آدم ، وأبو
__________________
(١) مطموسة بالأصل ولعل الصواب أثبتناه وفي م : في موضع آخر.
(٢) مكانها مطموس بالأصل ، والمثبت عن م.
(٣) مكانها مطموس بالأصل والمثبت عن م ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٩٦ وتهذيب ابن عساكر ٢ / ٩٠.
(٤) مكانها مطموس بالأصل ، والمثبت عن م.
(٥) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى حلوان ، (انظر معجم البلدان).
(٦) مكانها مطموس بالأصل. وفي م : هارون بن موسى الغروي.
(٧) مكانها مطموس بالأصل. وفي م : هارون بن موسى الغروي.
(٨) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالأصل والمستدرك عن تاريخ بغداد ٥ / ١٥٦ وم.
(٩) اسم طمس بالأصل وفي م : وأحمد بن محمد بن أبي بزة.
(١٠) مكانها مطموس بالأصل ، والمثبت عن م.
(١١) مطموسة بالأصل ولعل الصواب أثبتناه وفي م : في موضع آخر.