على الله يا ابن أبي فروة ، ألا تسند أحاديثك ، تحدثونا بأحاديث ـ يعني ليس لها خطم ولا أزمّة.
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ح.
وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمذاني ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف قالا : أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا العباس بن محمد الدّوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، نا إبراهيم بن عيسى ـ أبو إسحاق الطالقاني ، نا بقية ، نا عتبة بن أبي حكيم أنه كان عند إسحاق بن أبي فروة وعنده الزّهري قال : فجعل ابن أبي فروة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له الزهري (١) : قاتلك الله يا ابن أبي فروة ، ما أجرأك على الله ، ألا تسند حديثك ، تحدّثنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة.
رواها علي بن حجر ، عن عتبة ، ووقعت لي من حديثه أعلى من هذه.
أخبرنا بها أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني محمد بن الحسين القطّان ، أنا دعلج بن أحمد ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، نا علي بن حجر ، عن عتبة بن أبي حكيم قال : جلس إسحاق بن أبي فروة إلى الزّهري فجعل يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال له الزّهري : ما لك! قاتلك الله تحدّث بأحاديث ليس لها أزمّة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ (٢) ، أنا محمد بن يحيى بن آدم ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا محمد بن عاصم بن حفص ـ وكان من ثقات أصحابنا ـ قال : حججت ومالك حيّ فلم أر أهل المدينة يشكّون أن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متّهم ، قلت له : في ما ذا؟ قال : في الإسلام.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمد بن المظفّر الشامي ، أنا أبو
__________________
(١) تهذيب التهذيب ١ / ١٥٤.
(٢) الكامل لابن عدي ١ / ٣٢٧.